السبت، 11 يونيو 2011

كم أتمنى أن أراك على الطبيعة*
كتبت بحاسة:محمد راجح شمسان
أحجار سوداء داكنة تعشش أمام أعيني عندما أحاول سرق النظر من خلف الجدران التي لا يوجد عليها إلا ثقوب قليلة وصغيرة قد تصغر على حجم عيني فلا استطيع إلا اخذ الضواء الخفيف ويخيل ألي وكأنني أعيش وهمٌ ولا أراك إلا في الظل الذي يمثل لا شيء في عالمك المجهول لذا كم أتمنى أن أراك على الطبيعة
.......................
لقد أربكت حسي وأثرت انتباهي وكنت اكلم نفسي بأن الناس كلهم لا يمكن أن يضل احدهم عائق أمامي لسبب إني لا اعرفه أما أنت وللأسف فقد شكلت بالنسبة لي منعطف خطير قد أقع فيه وابداء بتكذيب نفسي لأسباب عديدة لا اعلمها وربما إني اعلم منها شيء واحد هو أنك لم تظهر على الشكل الذي أريد أن أراه لأصل إلى الحقيقة التي يجب أن اعرفها واقنع نفسي بها لذا كم أتمنى أن أراك على الطبيعة.
......................

أحياناً يخيل إلي وكأنني أتحسس صوتاً يأتيني من سماعة التلفون الشخصي بدون أي مسبقات او منبهات وأقول :   ياترى من يكون هذا وأسرع إلى ذاك الجهاز الصغير فلا أجد أي اتصال او أي مناداة فترتسم صورة ذهنية في خيالي بذاك المارد الذي لا اعرفه او اعرف أصله ومصدره فأصيح بأعلى صوتي :أتعبتني ..يكفي كم أتمنى أن أراك على الطبيعة .
.......................
قذائف من النار الكثيف تصب أحياناً على رأسي عندما أفكر بالتجراء والرؤية القريبة فأخاف خوفاً كبيرا فأنادي : النجدة فلا يجيبني احد ولا اسمع أي صوت ربما أن الجميع لا يسمعني او أن العالم قد مات مثلي فأموت الموتة الأولى فيعود روحي وأموت الموتة الثانية فيعود إلي روحي وأموت الموتة الثالثة فيعود روحي فأكتشف باني قد نزلت الكارثة بي وقربت النهاية فاصحوا من نومٍ عميق واحمد الله إني كنت نائم لكن حتى في نومي لم استطع أن اكتشف الحقيقة لذا كم أتمنى أن أراك على الطبيعة .
.............................

هل أنت سراب ؟هل أنت مخلوق بالصفات الإنسية أم الجنية ..
هل أنت قمر لا يظهر إلا في الليل...أم أنت شمس لا تظهر إلا في النهار...
أم أنت بدر لا يظهر في الشهر إلا مرة...
أم أنت روحي التي ترافقني أين ما ذهبت...
أم أنت عقل خيمت بداخل جمجمتي لا أفكر إلا بعد علمك...
أم أنت دمٌ خلقت من اجلي ولا يجري إلا في جسدي...
أم أنت أميال الحياة التي يجب علي أن أعبرها لأكمل مشوار حياتي...
أم أنت ملك خلقك الله لتتابعني في حياتي وأخاف منك أن تعمل شيء قد يقهرني أمام جبروت ربي وتحت عرشه...
أم أنت هو أنا تعيش بداخلي ولا اعرف عن ذلك شيء...
أمــــــ...أمــــــ..أمـــــــ ...

وتذكر دائماً أيها المجهول
باني في سفرٍ دائم حتى أتمكن من معرفتك على الطبيعة ولن ايأس ولن أكل أو آمل...
وهذا وعد قطعته على نفسي ...
فتذكر ذلك جيداً
......
*لا يسير بك الخيال الى البعيد ولا تفكر بان ما في خيالي عبارة امرأة  ا واني عاشق لان ما عندي هو اكبر من هذا كله
وأن قلت انها ملكة فقد قتلت نفسي
M.sh