الاثنين، 4 يوليو 2011

هاهيَّ الأرض تغطت بالتعب


هاهيَّ الأرض تغطت بالتعب
لشاعر الوجدان : محمد إبراهيم شمو                     4-7-2011م
والبحارُ أتخذت شكل الفراغ
وأنا مقياس رسمٍ للتواصل والرحيل
وأنا الآنَ الترقبُ وانتظار المستحيل
أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة
أرضعتني مريمُ الأخرى قوافي
ثم أهدتني المنافي
والعمل من يدي
هكذا قد خبّروني ثم قالوا لي أنت رجل فترجل
ثم أنتِ أنتِ يا كلُ المحاورِ
والدوائر يا حكاياتُ الصبا
تحفظين السر والمجد الذي ما بين نهديك اختبأ
ليس يعنيكِ الذي قد ضاع من عمري هبأ
وأنا صغيرتي لستُ أدري ما الذي يدفعني دفعاً اليكْ
ما الذي يجعلني أبدو حزيناً
حين أرتاد التسكع في مراي وجنتيكّ
لا عليكْ
تشهدُ الآن السفوح المطمئنه
نحن قاتلنا سنيناً وأقتتلنا
نحنُ سجّلنا التآلف وإنفعالات الأجنه
واحتوانا البحرُ والمد اليقاوم والشراع
ياهذه البنتُ التي تمتدُ في ديناي سهلاً وربوعاً وبقاع
ما الذي قد صبّ في عينيكِ شيئاً من تراجيديا الصراع
والمدى يمتدُّ وجداً عابراً هذي المدينه
خبّريني ... هل أنا ابدو حزينا
هل أنا القاتل والمقتول حيناً والرهينه؟
هل أنا البحرُ الذي لا يأمن الآن السفينه؟
خبئيني بين جدران المسام
قبليني مرة في كل عام
فأنا احتاجُ أن القاكِ في كل عام
وأنا أحتاجُ أن القاكِ في ذرات جسمي
في الشرايين المليئةِ بانقلاباتِ المزاج
في إنعكاسِ الضوءِ
في النافذةِ الاولى وبلّور الزجاج
هكذا قد خبّروني ثم قالو ترجلْ
وعلى اطروحة الحلم المسافر التقيك
على حمى الرحيل المستمر الآن في كل المواطن التقيك
في مساحات التوهج ... في جبيني التقيك
في انشطار الوقت في كل الذرى
وفي حكايات الطفولةِ إذ يعودُ بنا الزمانُ القهقري
آه لو تاتينَ يا سيدتي من كل فجٍ واتجاه
من عميقِ الموجِ
من صُلبِ المياه
تستطعين التنقّلَ بين ارجائي وظلّي
تستطعين التوهجَ عند لحظات التجلي
ولعينيكِ إمتلاكُ وثائقي حتما وقلبي
ولعينيك التنصلُ عن مواثيقي ودربي
هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل
وأنا ابحثُ عن صيغة هذا البعدِ ..
هـذا اللانهـائـي
عن قرارِ الشعر عن لونِ التغرب بين جدران المقاهي
آه لو تاتينَ .. آه
تجدينَ الألف الممتدَّ سهلاً بإنتظارك
وأنا كالحذر المنساب خوفا بين صالات الجمارك كالرحيل
كالترقب وإنتظارِ المستحيل
هكذا قد خبّروني ثم قالوا لي ترجـل