الأربعاء، 21 مارس 2012

اليك أمي


اليك أمي




إلى بهجة عيني ونزهة فؤادي ومرمى طاعتي، ومفتاحي إلى جنة ربي.
في عيدك كما يسمونه وابلغوني بأنه عيد الأم المقدس
لكن لم اكتب لهذا وكتبت لأنك في حياتي كل يوم عيد
وكل لحضه سعادة
وقدسيتك عندي قد وهبني إياها ربي


لأنك حبيبتي
    أمي اسمحي لي بأن أقول : ما رأيت أجمل من عينيك تحتويني في لحظات فرحي وحزني .. ولا أطيب من قلبك الكبير الطاهر الذي لا يستطيع الصمود أمام إلحاحي ودموعي ،، فأنت أمي النبع الرقراق العذب النقي المتدفق الذي لا تنضب مياهه على مر الحقب والأزمان ، فأنتي أمس واليوم وغداً وكل يوم في حياتي ولحظاتي الشجرة التي تجود بثمارها بدون ضيق أو ضجر .
والدتي .. حبيبة قلبي .. حسنة أيامي .. أميرة مشاعري .. ملكة إحساسي ... تبع حبي لعالمي... سيفونية عمري : تعجز السطور عن الوفاء بحقك الذي عرفته منذ أن قرأت القرآن الكريم ووعيت سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما وصانا بك خيرا في أكثر من موضع وحديث .
غاليتي أمي :
يا لقلبك الرقيق التريق الشقيق الذي تحملينه بين جوانحك واضعك ، قلبا شافقاً ، وبتوحيد الله ناطقا ،ولأيامي البعيدة عنك داعياً ...وبحب كل من حوله خافقا ، قلبا يتسع العالم بأكمله ،،
أرضاً،،، وبحراً ،،، وسماءً ،،، ونجوم
ويا لأخلاقك الرفيعة التي أسقيتني إياها منذ نعومة أظافري ولازلت ، حبيبتي أمي :
أنت مدرستي الأولى التي نهلت حلاوة الحياة ومرارة الفراق حتى ارتويت علما وأدبا ، فتبوأت بفضلك الذرى والقمم ..
حبيبتي أمي:
 تظلين دائما وأبدا البحر في أحشائه الدر كامن ، يرده القاصي والداني فلا يجدون من احد كما وجدته منك ، تزخرين بأنبل معاني الحب والعطف و الحنان ،
يا إلهي ما أصبرني على بعدك...

 روحي النابض بالحياة :
منذ أن أبصرت عيناي الدنيا وأنت أمي تكدحين ، تحملت تعب الحمل تسعة أشهر وهنا على وهن ، ثم قاسيت آلام وأوجاع الولادة ، ولم تتواني لحظة واحدة كي أنعم في ظل حبك بالهناءة والسعادة والفرح .. ولم تكتف بذلك بل صارت دعواتك ترافقني أينما وحيثما كنت ...
حتى لأني أراها رؤيا عين بحاسة مبصرة...
عزيزتي أمي :
 بعيدا عنك وندائي قد يكن ابعد لكن كما تعلمين انقضت الأيام والشهور والسنون ، كبرت وترعرعت ، وروعك مع خوفك وقلقك لا يزال لا يهدأ حرصا وخوفا منك علي ..
أمي أنت قلبي وروحي وحسي وبالي وكل كياني بما فيه
سامحيني فأن التقصير لا انجوا منه أبدا أبدا
بعدي عنك قد يكون مسبباً لكن متأكد بأنك تعلمين ما في قلبي لان قلبي وجسدي أنما هو عبارة عن قطعة من جسدك الطاهر.
سيدتي العظيمة اكتب إليك رغم بساطة الحروف وضعف الألفاظ وركاكة الكلام إلا لأن دمي قد لون كلماتي وقلبي اسعد أحرفي
يا إلهي وهاهي ادمعي تسقي حركات كلامي لساني وأصابعي ترقص بأطراف قلمي المفتون في وصفك.
ومن لحظتي اسمحي لي أن أهديك كل ما عملته في حياتي القصيرة من نجاحات قد لا تكون كثيرة ومن تألق قد لا يكون صادع ومن ظهور قد لا يكون لامع ...
حبيبتي يا أمي ,,, روحي يا أمي ,,, جمال حياتي يا أمي :لا يسعني بعد هذا كله إلا أن أشكرك جزيل وخالص الشكر أمي ، وأنا اعلم علم اليقين وأدرك بأنه لن يوفيك حقك ، ولن يجازيك أبداً حتى ببعض ما على الحصى من غبار ، كما أدعو الله ربي خالقي ورازقي العلي القدير أن يرعاك ويحفظك ، وأن تضلي ويظل حضنك ملاذي في الشدة والرخاء يحميني ويشفق علي إن تربصت بي الأخطار والأشباح التي لطالما حذرتيني من صفاتها ومعاملاتها خوفاً منك أن تظهر لي في معترك الحياة ، وأن يبعد عنك كل سوء وشر ، فأنت يا أمي تستحقين الخير جله ظاهره وباطنه ..
أدامك الله منارة تتألق مع تعاقب الليل والنهار ، فلا حياة لي بدونك ، ولا عوض لي سواك في الدنيا .. فأنتي أمي ثم أمي ثم أمي حتى أخر يوم في عمري ..

حبيبك وابنك المحب والمغرم بحبك الروحاني الدائم
محمد
Mohammed