السبت، 26 مايو 2012



ما سيذكره التاريخ عني 



بداية اكتب وقلبي يعتصر الماً وحزناً على هذه الفترة العصيبة التي مرت من حياتي ليس لشيء الا انها حاولت ان تظربني مرات ومرات لكنها لم تستطع.
والشيء الأخر من جرح حبيب لم يكن ليجرح جرحه الا لأنه عرف معنى حبي له سأتركه وافتح له قلبي ولكل من جرحني ليدخل ويرى مافيه من دواء يكفي البشرية رغم حبي له وتقديري الا اني احبه واقدره لأخر مرة في عمري هو وغيره.

من افياء الدنيا أتت موحيات العيش لتقطف أجمل لحضات زرعها الإنسان لنفسه وانذر حياته ولحظاته لأجمل لحظات عاشها في هذه المعمورة.
اثنان وعشرون عاما توالت وكل يوم يقطف الأخر وكل سنة تقطف الأخرى لأسباب لا ادري لماذا الا أن كل واحدة تود العيش أكثر من أختها وتود أن تأخذ من جسدي وعمري أكثر مما أخذت أختها التي قبلها وفي الأول وفي الأخير المسألة مسالة احتيال على هذا الشخص الذي أراد أن يعيش لنفسه وغيره متناسيا كل ما يجري في تاريخه الصعب وأيامه المعتمة .
من منغصات العيش ومراودات السلامة إرادة الإنسان وحبه للحياة لسلامة وامن الآخرين والحزن كل الحزن أن تجد من كان للحياة قاتلاً وللأمل قاطفاً وللحب حارقاً وللإنسانية كارهاً وتقف في حيرة متأمل لماذا يجسدون في أفكارهم وعقولهم أفكاراً سوداء لا تنتمي إلى إنسانيتنا بشيء وتتفاجئ بأن كل هؤلاء لم يكونوا موجودين في هذا المكان إلا ليقتلعوا ابتسامة أردت أن ابتسمها منذ سنة ولم اصنع مثلها على فمي الذي لطالما جف وهو ينادي بحرية الروح وكبريائه عن كل ما يشوب استقرار الفؤاد وينال من إمارة وسلطة القلب الذي أراد أن يعيش.

وبمناسبة ذهاب اثنان وعشرون عاماً من عمر هذا الإنسان الضعيف أزف عبر هيات النسيم وزخات المطر وخيوط الشمس وجمال القمر أجمل تهنئة للتراب الذي ينتظرني منذ عشرات السنين لننزل بضيافته بأذن الله معززين مكرمين ولكل أولئك الذين أزعجهم ضجيجنا وحركتهم أناملنا مع تأكدي بأنهم لا يقبلون مثل هذه التهنئة .

كما أن كل ما فات وتحقق وأنجز من مشاريع وخطط وأفكار ومنافع وأفراح مهداة إلى نفسي الرفيعة ووالدتي الفاضلة ووالدي الغالي بأريجها ومنافعها وكل ما فيها لمجهودهم المبذول وتضحيتهم المستمرة ودعواتهم انأ الليل وأطراف النهار كما هي لكل أصدقائي المقربين وأحباب قلبي الساكنين بين أحشائه ودفئه** لحنينهم المتواصل لفتاتة التاريخ الذي لطالما انذرها للبشر وأمد الله في قلوبهم حب الآخرين كحبهم لأنفسهم وتستمر في مشوارها توزيعاً إلى كل روح أزهقت... وقطرة دم ذهبت قبل هذه اللحظة بيوم واحد لأنهم ظلموا في الأرض ونجو وفازو في الآخرة مع العلم بأنني  قد ودعت معهم عاما لم يفز كفوزهم بالشهادة بل مات كما تموت الإبل في مرابطها.

ولعل ابرز ما سأرويه عن حياة طويت كطي الصحف بسرعة تسابق البرق في وميضه اللامع  هي تلك الأيام التي قضيت في ربيع العمر بصعوبتها وجمالها رغم قلتها إلا أنها قد استطاعت أن تغطي علي عناء السفر وكآبة المنظر الحياتي المر.

لا أطيل فالكلام لا يكفي عن كل ما حدث وحصل لان الذاكرة كم مرة تخن والأحباب كم مرة لا يتنفسون بأنفاسنا لذا سأكتفي:
من أحضان قلبي واسطر حرفي نسجت حياتي ومن تاريخ حبي نسيت الصعب وفي التراب دست رأس الألم.

وتعلمت من هذه الحياة في عامي هذا : پـــأن لآ أعتمــد على أحــد غير " آلله " ،فالصديق قد يگــون "نــادر" ، والحبيب قد يــكون "غــادر" ،والقريب قد يــكون "عــابر" ، و آلله وحــده "ألقادر" ،ولو كانت الدنيــا بحــر من الهموم ، فسـأعيرهـا پقــارب من الصبر.

هناك أشخاص كالسكاكين تتحرك لتجرح غيرها، فلا أحزن إذآ صادفني حقير في هذا الزمان
فالحقارة منهج و النذالة عنوان.

ولكل احبتي وعشاق قلبي ومهبط مشاعري كلمات رويتها عبر الأثير من قبل سأكتب فيها ما استطيع مع شكري وتقدير وحبي وامتناني لكل أولئك الذي استوحيت من قلوبهم مشاعر الكلمة وقطف من ربيعهم زهر الفضة وجنيت من اعينهم حب المهنة وارتويت من سهدهم طيب الكلمة :
من عجائب الأنسان الوداع الصامت والموت المحال والنسيان الدائم والأحاجي الكاذبة وأحيانا الأعذار التي تلقي بالكثيرين في دوامة الصمت
متابعينا أن القلوب التي تعودنا على لقائها في الايام السابقة قد حان وقت دق اجراس وداعها ونخاف ان يكون بلا عودة لكن املنا بالله اكبر من ذلك الى مضمار اخر لاندري الى اين لكن لابد أن يضل القلب بلوعة واشتياق الى كل ذلك الذين سعدنا بلقائهم اياماً واسابيع اقبلوا جمل وارق التحايا القلبية التي رسمت يها اجمل الساعات واللحضات
في الأخير تحية خاصة ببريق رائع جميل مني انا محمد شمسان في رسالة وداع بدايتها اجمل من سمع انتم مضمونها دموع انهالت لوداعكم ختامها قد لا نعود
دمتم احبتي

اسطر مختصرة من احدى حلقات برنامج ابواب الثقافي




احبكم جميعاً الى اللقاء أن اراد لنا الله لقاء اخر 
M.sh